لا تهجريني / للأستاذ خيري غانم /

لا تَهْجُريني
=======
لاتهجري صَبََّا على فَرْشِ الضَّنَى.
لاتترُكِيهِ نَهْبََا لغِيلَان الظَّلام.
سَهْرَانُ وحدهُ لا ينام
ولَيَالِيهِ دموعٌ سِجَام
ولا تَدَعِيهِ يغرق في بحرِ الهوان، ودَوَّامَةِ الأشجان
وبينَ الجَوَانِحِ حَسرةٌ وحُطَام
واذْكُرِي ماضٍ منَ الحُبِّ ولَّى، راح فيهِ شَبَابِي
وتداعَتْ فيهِ أحْلامُنا والأماني
أحلامٌ بنيناها سويا
كانت قُصُورََا من خَيالٍ
لكنها هَوَتْ وأمستْ سَرَابََا أو ظِلالا
والأماني كانت نجومََا في سَمَاءِ الليالي
لكنها كانت أمنياتٌ كاذِبات
تَبَخَّرَتْ كالغُيوم، واضْمَحَلَّتْ كَأنفاسِ الزهور
ياابنة الليلِ ويا ربَّة الأحلام
يا مَنْ كانتْ تتنزل علينا أناشيدُ الغرام منْ سَمَاواتِ
الهَوى
لا تهجريني
وعودي لي زهرةََ سَمَاويّةََ طاهرةََ كانت تُحِبُّ ليَ البقاء في هذا الوجود فَأنا
الآن أُعَانِي، أجلسُ وَحْدي
وأنتظر قطارَ الرَّحيل
==============
بقلم د. خيري غانم
29/6/2021