تخاصمت أنا وقلبي / للأستاذ عبدالفتاح العوامي /

تخاصمت انا وقلبي في ذكرى مولد الشجن ....
جاش قلبي وحاشت افكاري فأجهش قلمي بالكتابة على دروب السمر ....
تنفست الصعداء ونظرت للسماء فوجدت القمر
مستلقيا يراودني عن نفسه!
اقتطفت من توت العليق الوردي ثمرة صالحة، وجففت مياسم الزعفران ، وسحقت غراء الصندل المعمر،ومزجتها بروح العنبر الاشهب.
فركته بيدي حتى رشق قلبي بعطره الفواح!
كتبت كلتا يداي المضمختين بعطر القمر ! كلاهما تكتب من جهة والقمر يقرأ ما أكتب له من الجهتين...
مرة اخرى انظر للقمر في بركة ماء المطر!
واعود للقلم اسأله عن مشهد يحكي قصة في واقعين !
عتى قلمي وعصى امري وحرن عن تجليات خاطري !فقلت لعله استعلى واسكبر عن مشهدي هذا !
هكذا ظننته مطلع أمري غير ان رائحة عطر القمر اخبرتني بدوافع الحقيقة.....
عجز واخفق بعد ان تلكئ ووقف صامتا حائرا امام مشهد يحمل في طياته توئما من الاحداث!......
اختلفت الظنون وتنازعت القرائن في صدق مانرى !
تكلم القمر أخيرا بصوت الجمال واخبر بسر الغموض عن مشهد يتداوله الواقع والخيال!
عبدالفتاح العوامي