لا مرحبا يا عيد / للأستاذ أبو شيماء الحمصي /

المعذرة للأصدقاء والأحباب فحجم الألم أكبر من حجم القصيدة
أكرر اعتذاري

.......لا مرحبا يا عيد .......

الحزنُ في غُرفِ الفؤادِ حبيسُ
          والعينُ طيرٌ في الفضاءِ تجوسُ
ومواطنُ الأحبابِ فارغةٌ سو
            ظلّ على طرفِ الخيالِ حبيسُ
صورٌ تزاحمُ بعضها فكأنها
           أضيافُ حزنٍ في الفؤادِ جلوسُ
أو نسمةٌ تنسابُ تُبردُ قائظاً
             حملت لهُ خبرَ الحبيبِ العيسُ
ًً(أمّا الأحبةُ فالفيافي دونهم )
                غبراءَ زادَ جفافها التّكليسُ
فكأنّها لُججٌ يُلاطمُ موجها
               تخبو فيشعلُ جمرها إبليسُ 
ما كدتُ أفرغُ من شرابِ كؤسها
              حتّى تُزافَ وبالمرارِ كؤوسُ

لا مرحباً يا عيدُ زدتَ مواجعي
            وازدادَ فوقَ مواجعي التلبيسُ
فبأيّها يا عيدُ أُشعلُ دمعتي
             رزماً يعيقُ لفصلها التكديسُ
فإذا أردتُ تسلّياً عن محنةٍ
               فالأفق ليلٌ والزمانُ عبوسُ
فالروحُ في أرضِ العراقِ حبيسةٌ
             والقلبُ في نارِ الشآمِ حميسُ
يبكي العراقُ كأنّ دجلةَ دمعهُ
            والشامُ ينخرُ ساعديها السّوسُ
والعربُ بين مغامرٍ ومقامرٍ
                 أو بين ذلك شأنهُ التدليسُ
شرُّ البليةِ ما يُحيّرُ فهمهُ
                  فالحرُّ عبدٌ والدّعيُّ رأيسُ  
بقلمي
أبو شيماء الحمصي
       ُ

ُ ُ ُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة