أنثى مبعثرة / للأستاذ مصطفى كبار /

أنثى  مبعثرة

نكسة دامغة 
مبللة برائحة البكاء 
بأسرها
حقائب  التعب  غطها
غبار  السفر 
و ضجرٌ  يقطع  أوصال
الروح
فشل  الذاكرة  برعشة  اللمس 
هناك
يبدو  أنه  كان  يد  عاشقٍ
عابر
حين  إستحل  ثوب  الجسد
و  سرق  عذريتي
أين  ذهبت  لحظات  لقائنا
الأول
كان  فارس  أحلامي
رسمته  بألوان  الهواء 
دون  أن  أرى  ملامحه
الغائبة
هل  سافر
هل  رحل  دون  وداع
هل  ركب  قطار  الفراق  و
تاه  كالغريب
نظراتي  شابت  بلوعة
الأنتظار
و لم  يأتي  و  لو  بحلمٍ
صغير
كأنني  متوفية  منذ  الأزل
لكني 
دائماً أخيب  صورة  الموت  في
الرحيل
و لماذا  ألم   الوجع  دائماً
من  حصة  قلبي  و  هذا
الجرح  
كنت  بضفاف  الحلم
كالفراشة 
أعتنق  أوراق  الياسمين
و أنثر  عطرها
ألهو  و  أجف  قبلة  الندى
للزهرة
و كانت  لي  بذاك  الوقت
لون  الفرح 
ضاحكة  بلحظة  الغياب 
بيوم  الشئم  تبخرت  أحلام
البدايات
ثم  تناثرت  الكلمات  بهباء
القصيدة
و انقلبت  المرايا  على  جدران
الحب 
و  سقطت  كشظايا  جارحة
تغزو  جسدي
متى إحترقت  بيننا  قسم
المواعيد
متى  تباعدت  المسافات  أمام
خطواتنا  المتعبة
من  أجهدني  بغرامه  و  طعن
بوداعه  الاخير
من  نسي  بالوتين  جرحه
لأبكي  بفراقه  ندماً
كل  الحكاية  هي   لغة
الألم
فأدركت  بعده  كل  تفاصيل
الاشياء  الخافية  عني
و بكل  ليلة بخيبتي 
أدلك  نهدي  بضياء  القمر  في 
الماء
و أغتسل بلون  الليل  الدامس
بغيابه
لأتمرد  على  الخسارة  و انجو
بجنازة  ما  تبقى  مني
و عند  حدود  الإدمان
بسكرة  الهذايان
أراجعُ  مع  القصيدة
البائسة
معنى  الإختلاف  بيني  و  بين
السراب
فلا  قوانين  الوهم   تحاصرني
بالهزيمة
و لا  شروط  لذاكرتي  ها
هنا
لأعيد  مأساة  أنوثتي  المبعثرة
بتحرش  الريح 
هناك  ماتت  كل  الآمال
بحكاية  الوجع
و هنا  تحطمتْ  أجنحتي
على  الصخور
فالحلم   كان  من  حق  الحالمين
العاشقين  القدامى
لكن  السراب  قد  أدركنا
باكراً
و إعتنقت  أرواحنا  المتعبة
و أبرحتنا
لتنتهي  سيرة  النجاة  بنا
أمام  أبواب  الحياة
فتلاشت  صور  الذكريات 
على  دروب  الرحيل 
بوداعه
قبل  بلوغ  الغسق  و طلوع
الفجر  المقتول 
علينا  من  صدر  الليل
الحاقد

مصطفى محمد كبار 
أبو  إسماعيل  😔   ٢٠٢٣/٣/٢٧

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة