الزئبقيون/ للأستاذ محمود علي /

الزئبقيّون
"""
ا ـ آليتُ إلّا أن أبوحَ بسر ما
    أخفيته في الصدرِ عن سرّ اللمى

ل ـ لكنّني أخشى الملامة في الهوى
     ممّن رأى إنّي أقوله مرغما

ز ـ زهدٌ تملّكني بريعانِ الصبا
    ولزمتُ صومعتي وأخرجُ قلّما

ء ـ أرديتُ كلّ غرائزِ الجسمِ التي
     تردي بمهلكةٍ لمن فيها ارتمى

ب ـ باريتُ كلّ مزئبقٍ بمكانهِ
     وأخذتُ بالجولاتِ حكماً مبرما

ق ـ قرّبتُ قرباني إلى النارِ التي
      كانت لهابيلَ المعظّمِ مَعلَما

ي ـ ياربُّ هبني من لدنكَ برحمةٍ
      أرقى بها ما فوق أطباق السما

ي ـ يومَ الحسابِ فأنتَ موئلنا الذي
      ينجي من النيرانِ أو بحرٍ طما

و ـ وجّهت وجهي قبلة الحرمِ التي
      صلّى بها خير الأنام وسلّما

ن ـ ناجيتُ مولاي بأنّي مدنفٌ
      فاغفر إلهيَ ذنب عبد أجرما

بقلمي ـ محمود علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة