رسالة من دمي المهدور / للأستاذ حسام الدين صبري /
رسالة من دمى المهدور
--------------
سلاماعليك
سلام الطيور على ذاكَ العش المهجور
سلام المُغترب على الوطن
سلام من مرَ بعزيزا بالقبور
سلاماعليك كُلماعذَ اللقاء
ومرَ العمر محروما..والفراق بيننايدور
سلاماعليك
سلاماعلى الشوقُ فى أحاديثنا
سلاماعلى الحنين الذى كانَ بيننا
وعلى الكأس التى فرغت
وعلى الشعر الذى كانَ فيكَ يثور
سلاماعليك
وهل لى حيلة غير إلقاء السلام
فلا تسألنى من قتلَ الحمام
وجَرَف أرضُ الزهر وأقامَ فيهاالصخور
سلاماعليك
سلاماعليك كلماهتفَ الحنينُ فى أضلُعى
سلاماعليك كلمارأيتُك فى أنهار أدمُعى
سلاماعليك كلما ذكرك القلم بين أصابعى
سلاماسلاماكلماحانَ موعدكَ ولم تأتى
وكلما لاحَ الفجر ولم أرى النور
سلاماعليك
كل الأشياء هناتبكيك وتشتكينى وتشتكيك
أشجارَ كانت تظلنا
أكلهاالخريف بعدك
تُعاتبنى كيف تركناها بأيديناتبور
وليالٍ كانت ب حبناسكرانة
وقمرا كان فوقنا نشوانا
وزهور كانت تنمو كلماتلقانا
أعلنت التمرد بعدك حتى تغريد العُصفور
أىُ سراب أعيشه هنا
وأى ثوب أرتديه
وأى كأس أرتشف منه لذة الايام
وأنامذبوح من الجذور إلى الجذور
سلاماعليك سلاما سلاما
والسلام حنين العاجزين المُغتربين
المشطوبين من كل دفاتر اللقاء والحضور
الباكين باليلِ وصباحهم ذكرى
المُتئيكين على شوقا منحور
سلام عليك
أُهديك السلام قبل أن يعذ الزمان
عليناالسلام
قبل أن يسرق منا ماتبقى من خُطانا
خلف الأحلام
سلاماعليك من ذاك القلب المفتور
سلاماعليك كلماهاجمك البكاء
وذكرتنى داء أو ذكرتنى دواء
ياوجع الصيفُ وياموت الشتاء
رسالة سلام أكتُبها بهذا الدم المهدور
سلاماعليك سلاماسلاما
كلما الأفلاك تدور
---------
حسام الدين صبرى
تعليقات
إرسال تعليق