هذا خيارك / للأستاذ حسن ابراهيم /

هذا خيارك

هذا خيارُك لا يزورُكَ عيدُ
ومدى رؤاكَ يَهزُّهُ التنهيدُ

هذا خيارك أن تسيرَ إلى المدى
في الكأسِ راحٌ من ضِياكَ رصيدُ

وخصالُكَ الخير العميم ورِقَّةٌ
ما أتعَبَتْكَ مسالكٌ صعودُ
......
.....

قفْ لا تسـرْ أنّى اتجَهْتَ مواجعٌ
والخيرُ شَكٌّ والشـرورُ بنودُ

مثل السنابلِ تنحني بتواضعٍ
يُغري المناجلَ أن يفوزَ حديدُ

فتَشيلُ قلبَك والقلوب مشاعلٌ
وتشيلُ همَّكَ والهموم وقودُ

وتدقُّ باب الأمنياتِ وترتجي
لكنَّ يأبى أن يجيء بريدُ

النائباتُ على خيولٍ سابحاتٍ
فارِساتٌ والوعيدُ وعودُ

دعْ عنكَ أثقالَ الأنامِ هُنَيهةً
فلكلِّ عصـرٍ في الحياةِ ثمود

" عادٌ " لها من إسمها أوصافُها
دعْها إذا اشتاقتْ إليكَ تعودُ

فإذا البنادق أطلقتْ أحقادَها
صفِّقْ لها كي يطمئنَّ حقود

وإذا السَّعادةُ رفرفتْ بخوافقٍ
اخفِ المَسَـرَّةَ كي يُصانَ سَعيد

هذا زمانُ الموبقاتِ فكيف لا
تَرْدا الخِصالُ ويَفسدُ العُنقود

هذا خيارك والحصار تَميمةٌ
ما فَكَّها متخاذِلٌ رِعديدُ

الناسُ شَرهى والسُّعارُ فضيلةٌ
عن أي فجرٍ يا جميلُ تَذود

فاسكُنْ إلى نور البدايةِ إنَّهُ
صَلصالُ خَلْقٍ والبدايةُ عيدُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة