طريق الروح / للأستاذ محمد رحمون /

طريق الروح

أوصتني فطرتي الإنسانية بأن أحبس نفسي حتى أمتلك ملكة الصبر لكي أتحمل مرارة التصبر وأفهمه وأتعلمه لكي أصل إلى مرحلة الاصطبار التي تعينني على المواجهة مع الآخرين وأتفاعل مع الواقع المعاش بفاغلية إيجابية
نفذت كل ما أوصتني به فطرتي الإنسانية لكني لم أشعر بأي طمأنينة داخلية
هل لأني لم أنضج بعد؟
ولم أفهم العلاقة والصراع بين القوى المادية والقوى الروحية؟
سألت ضميري عن سبب هذه الحرقة في الروح
قال: على ما يبدو من بحة صوتك أنك عربي
قلت: نعم
قال: اذهب واغلي كأسا من اليانسون واشربه فربما تشعر ببعض الراحة
قلت له: الألم ليس في المعدة بل في الروح ، أتعلم كم كانت الحياة في رحم أمي أجمل
قال ضاحكا: لأنك كنت تقمع حلمك وأمانيك وتنتظر متظاهرا بأنك تحميها مبررا ذلك بحجة الصبر بينما عدوك (أناك الزائفة) تسرح وتمرح في داخلك
هذا الشعور بالخوف جعلك تفقد توازنك وإحساسك الدائم بعدم الأمان....... فخسرت تفردك!
كان من الواجب أن تحرس أرضك جيدا لترتقي وتعي وتفهم بأن طريق الروح هو محبة الحكمة .

محمد رحمون

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة