زحل / للأستاذ عبدالله سكرية /
ودائما يكتبُ ،مَن يكتبُ ، خواطرَ، وما يطرأُ عليه من ذكريات ٍ تحرِّكُ فيه شيئًا ما . وهذا الشيءُ إمّا أن يُفيقَ أو يبقى نائمًا.. يومَ كنّا بعدُ مشاريعَ معلمين في دارِ المعلّمين _ زحلة .
.......................زحلُ ..
زحْلُ ، انقضى عمُرٌ ، قدْ كنتِ سيِّدَه ،
ماغابَ زحْلُ ، عَلامُ الشِّعرِ والأدَبِ؟
عـلامَ نـَمضي بـلا حـبٍّ ، ولا شَجَـن ٍ،
والقلبُ يَهوى ، وما في القلبِ من تَعَب ِ؟
قـد كنـتِ ،كـنتُ ،عـلاماتٍ مضوَّأةً
إلـيـكِ أهـفــو، وعـيـنـاكِ هـمـا طَـلـبي
كـمـا الـرَّبـيـعُ يُـساوي ألــفَ أغــنيةٍ
أزكَتْ بـقـلبـي لـحونًـا غـايـةَ الطَّـرَب ِ
قـدْ صيَّرتـْني كـطـفلٍ عـاشق ٍ نـزِق ٍ
يهـوى هـواكِ ، ومـا يـَعنـيهِ مـن لُعَب ِ
طـيْرًا تـَسامى بـجَنْـح ٍ كـادَ يـأخُـذُه
إلـى فــضاءٍ يُـحــيـكُ الـحـبَّ لـلسـُّحُبِ
كمْ كنتُ أهْوى ابتسامات ٍ تُطيِّرُها
مـنـكِ الشّـِفاهُ ،لكـمْ صاغتْها مـن عجَـبِ
قدْ صرتِ، صرتُ، كأغرار ٍ بلا رُتَب ٍ
يـومَ انـتهَـيْـنا إلـى عــمْـر ٍ بـلا رُتَـبِ
عبد الله سكرية٠٠
تعليقات
إرسال تعليق