على حدود الزمان / للأستاذ ممدوح يسري /

عَلَىَ حُدُوُدِ الزَمَاَنْ

تَتَجَمٌْعُ الدُنٌْيَاَ عنٌْدَ عَيٌْنَاَكِ يَاَنَبٌْضَ قَلٌْبِىِ

وَتَحٌْتَلِيِنَ كُلَ الأَركَاَنْ

نَظٌْرَةً مِنْ عَيٌْنَاَكِ فِيِهَاَ نَعِيِمُ جَنٌَةُ الخُلٌْدِ

يَاَبَسَاَتِيِنٌ اليًاَسَمِيِنِ وَعَبَقُ الرِيِحَاَنْ

بَسٌْمَتِكْ نُوُرٌٌ يَسٌْرِىِ فِىِ جَسَدىِ

وًخَجَلُ هَوَاَكِ يُبَدِدُ الأَحٌْزَاَنْ

يَاَ دُنٌْيَاَ بِذَاَتِكِ تَسٌْكُنُنِىِ كَفَاَكِ غِيِرَةً

فَأَنٌْتِ مِنٌْىِ الوَرِيِدُ وَالشُرٌْيَاَنْ

لَاَ دُنٌْيَاَ أَعِيِشُ فِيِهَاَ إِنْ غِبٌْتِ وَكَيٌْفَ تَغِيِبِيِنَ

وَأَنٌْتِ سِرُ وُجُوُدِىِ وَفِيِكِ تَحَقٌَقَ الأَمَاَنْ

يَاَ مَلِكَةً الزَمَاَنِ وَأَمِيِرَتِىِ ضَفِيِرَةُ شَعْرِكِ هِىَ تَاَجِىِ

وَحُبْكِ لِرُوُحِىِ هُوَ الصَوُلَجَاَنْ

أَنٌْتِ دُنٌْيَتِىِ وَزَمَاَنِىِ وَجَمِيِعُ الأَوٌْطَاَنْ

وَكُلٌَمَاَ نَظَرٌْتُ مِنْ حَوُلِىِ أَدٌْرَكٌْتُ أَنٌَكِ أَنٌْتِ حُدٌوُدِىِ

وَلِأَجلِكِ سَأُحَاَرِبْ طوَاَلَ عُمٌْرِىِ يَاَعِشٌْقِىِ

وَسَأَبٌْنِىِ مِنْ حَوُلَكِ سُوُرَاً لِيَكُوُنَ نَبٌْضُكِ زَمَاَنِىِ وَلِتَظَلِ أَنٌْتِ

عَلَىَ حُدُوُدِ الزَمَاَنْ

ممدوح يسرى