زراعة الجهل / للأستاذ محمد رحمون /
زراعة الجهل
تحملت مشقة بالغة وأنا في حالة دفاع عن نفسي حتى أني بترت كل العلاقات المحرمة ، وبلعت الكثير من الكلمات ، حتى أني خفت أن أفقد صوتي من كثرة الصمت فالجميع يدفعك دفعاً لأن تلحد وجودك ، عندما يسألك أحدهم من أي قبيلة أنت؟
_أنا من وطن مساحته فنجان قهوتي وحدوده عيناها
_يبدو أنك مسرف في عواطفك وحسك الإنساني
_ونعم الأصل والنسب
أهلا وسهلا بك يا ابن العم
_كم هو مؤلم عندما تشعر بأن الآخر يسيء فهمك وأن التبرير لا معنى له لأنه لا ينفع مع النفوس الخبيثة
هذا ما جال في خاطري ، وبعد صمت مقصود شَعَرَ وكأني فهمته ، لكني لست ابن عمك..
_ أقصد في الإنسانية
_ كم مرة سأقول لك أنك لست ابن عمي
_ مارأيك أن تصبح شيخ القبيلة؟
_أنا لا أزرع الجهل
_لكن الجميع يستثمر فيه
_من تاجر بقيمته فقد (زنا).
محمد رحمون
تعليقات
إرسال تعليق