ذات الوجهين / للأستاذ مصطفى كردي /

ذات الوجهين

جاءت تزورُ صديقةً في بيتِها
فاستقبلتها الأمُّ بالإحسانِ

جلست بكلِّ حفاوةٍ وإذا بهِ
يأتي إليها الطّفلُ كالحيرانِ

يمشي وينظرُ حولها متعجّبًا
فتعجّبت وتبسّمت بحنانِ

قالت لهُ أقبل حبيبيَ ما الذي
تخفيهِ عنّي هذهِ العينانِ

فأجابَها الطّفلُ الصّغيرُ معلِّلًا
تبدو عليهِ براءةُ الصّبيانِ

أمّي حكت لمّا أتيتِ لعندِنا
هذي التي تأتي لها وجهانِ

فرأيتُ وجهًا واحدًا يا خالتي
قولي لنا حقًّا فأينَ الثّاني

مصطفى كردي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة