خناقي / للأستاذة مرح صالح /
خنَّاقي
(البحر الخفيف)
........
جاءَ ليلي وهبَّ نبضُ الخيالِ
زائري حرفٌ جاءني بالسؤالِ
مَنْ أتى في غياهبِ الأمسِ قولي!
لهزيعٍ مِنَ الليالي الطوالِ
ليسَ يؤذيني مَنْ أرادَ التجافي
كلُّ ماضٍ مصيرهُ للزوالِ
وإذا جاءَ بالجفاءِ يناغي
ففؤادي أرميهِ تحتَ النعالِ
وأنا في سلْمٍ توسَّمْتُ حبّي
وتلحَّفْتُ الودَّ يومَ النزالِ
واسألوا عنّي، عن سجايا فؤادي
عنْ رحيقٍ في الصبحِ والآصالِ
سائلوا عينَ النبعِ عنْ أقدامي
عنْ عيوني وعنْ عيونِ الغوالي
اسألوا كرمَ الخمرِ عن هذياني
واسألوني عن عاشقٍ لا يبالي
وأنا بالعيونِ أقرأُ سرّي
وبعينيكَ الخضرِ كلُّ الجمالِ
بئسَ جرحٍ ضمَّدتهُ بجناحي
صارَ يؤذي وكلُّ ذنبي فِعالي
أنّني أبغي في الهوى خنَّاقي
ليتَ قلبي هذا مِنَ العشقِ خالِ
وأنا أهوى خالقاً يحميني
وعلى ربِّي وافرُ الاتّكالِ
........
م.مرح صالح
تعليقات
إرسال تعليق