بوادي الحسن / للأستاذ محسن فندي /
بَوادي الحسن
*****
أعلِّلُ في جمارِ الشَّوقِ نفسي
ويشقيني المعلَّلُ والعليلُ
وأشكو من صروفِ الدَّهرِ خلاً
فلا شكوٌ يفيدُ ولا خليلُ
وفي بيداءَ قاحلةٍ أنادي
كما نادى عل أمٍّ فصيلُ
فلا رجعت إليهِ ولا تهادتْ
ولا عينٌ على فقدٍ تسيلُ
حليفُ الصَّدِّ باصرتي، وقلبي
كما القنديلِ جفَّفهُ الفتيلُ
فكم رمتُ المكاسبَ من خيالٍ
تناهى والرؤى ظلاً، يحيلُ
وفي ساحِ النَّوى أقضي وحيداً
بنارِ الوجدِ يحرقني الصَّليلُ
أواصلُ حبَّها كهلالِ شكٍّ
بشهرِ الصَّومِ يحجبهُ الأفولُ
فهل أرجوك يازمني رجوعاً
وعتقي بعدَ ذنبي يستحيلُ
فقدْ أذنبتُ في بوح التَّصابي
وجاوزَ صبوتي خلٌ بخيلُ
يرحِّلُ خافقي فأقولُ:صبراً
وهل صبَّاً يداويهِ الرَّحيلُ
تنسَّم من رياضٍ عابقاتِ
بوادي الحسنِ من لطفٍ تميلُ
لراجي البسطِ من قبضِ التَّنائي
منحتُ الهجر، حيَّتني الطُّلولُ.
بقلمي
محسن محمَّد فندي
M.M.F
??***??
تعليقات
إرسال تعليق