دوحة الشعر والشعراء / للأستاذ سليمان شاهين /
...... دوحة الشّعر والشعراء ......
هو ذا الشِّعرُالشَّهيُّ المُجتَنَى
يُذهِلُ الُّلبَّ ويُخزِي الأَلْسَنا
دوحُ شعرٍ مُعجِبٌ في شعرهِِ
أينَ منه الرَّوضُ زَهراً وسَنا
في مَعانٍ تُخجِلُ العِطرَ شذاً
وتُرِي قُسّاً عَيّياً أَلْكَنا
و كلامٍ له جِرسٌ ناعمٌ
ماتعٌ راقٍ يُريحُ الأذُنا
صُوَرٌ تزهو بحُسْنٍ باهرٍ
تسكبُ النّورَ بعَينَي مَنْ رَنا
قد تَجلّى الحُسْنُ فيه جَهْرةً
وبَدا الذُّوقُ بَهيّاً بَيِّنا
دوحةٌ غنَّاءُ ما إنْ بَرَزتْ
لِلورى حتى أَرَتْ حلوَالجَنى
أعلنوا من قَبْلِها ما أعلنوا
فتوارى بعدها ما أُعلِنا
ليس للكوكبِ أن يَثْبُتَ إنْ
أشرقَ النَّجْمُ لَدَيهِ أو دنا
ليس عيباً ضَعَةُ الضَّاوي لها
فَقَويُّ القومِ يُوهِي الأَوهَنا
حَسَنٌ في غيرهاالحُسْنُ وفي
حُسْنِها حقّاً رأينا الأحسنا
بَهَرَتْ مُذْ برزتْ في زيِّها
أعيُناً شافَتْ وشَدَّتْ أعيُنا
عندما يمدحُ دَوحاً مادِحٌ
فَلَعَمْري هي حتماً من عَنَى
قلْ بها ما شئتَ إطراءً فلنْ
تبلُغَ الغايةَ مَدحاً و ثَنا
لو أتاها حاسدٌ مُستكبِراً
لَصَغا حتماً لَها أو أذْعَنا
عَرَفَ الشِّعرُ بها أغراضَهُ
لَقَباً واسْماً صريحاً وكُنى
مَنْ يُجِلْ طَرفَه في أرجائها
يَغْدُ فيها هائما مُفْتَتَنا
منْ يَكُن فيها ومن أعلامها
فَلَعَمري إنهُ نالَ المُنى
.....................
سليمان شاهين /أبو إياس/
الضَّاوي : النَّحيل الهزيل المريض
تعليقات
إرسال تعليق