وعاد أخوة يوسف / للأستاذ عادل ناصيف /
( وعاد أخوة يوسف )
الشامُ عين اللهِ تحرس شمسها
وأذى الشآمِ على الزمانِ حرامُ
مرّتْ بها دوَلٌ وفرّتْ مثلما
فرّتْ من الريحِ الغضوب جهامُ
فرشت لكم بالياسمين دروبها
وبلابلٌ صدحتْ لكمْ وحمامُ
تتسلحفونَ إلى دمشق وأنتمُ
خلْوُ الضمائرِ ما لكنّ ذمامُ
هاجتْ ذئابُ الغاب هل جرمٌ إذا
ما ذاد عن أغنامهِ الغنّامُ
وحمى الخرافَ من الكواسر والردى
فاستروحتْ في ظلّه الأغنامُ ؟
هلّا أتاكم كيف أخوة يوسفٍ
سجدوا له واستغفروه وصاموا
واللهِ أنتم في الختامِ مآلكُمْ
للشامِ صرعى والدموعُ سجامُ
تتسابقون على الرصيف زواحفاً
يومَ الندامةِ والدروبُ زحامُ
ستظلُّ سوريّا منارتكم بها
وقصوركم بين الرمالِ خيامُ
لو كان للإصلاحِ فيكم موضعٌ
أو أنكم في دينكم إسلامُ
أو أنّ عيسى تؤمنون بحكمه
أو كان فيكم سيّدٌ وإمامُ
لجعلتُ حكمَ الله فيما بيننا
لكنكم فيما بدا أزلامُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أبيات مختارة من قصيدة طويلة تجاوزت
مئة وثمانين بيتاً ألقيتُها في أمسية شعرية
في لوس أنجلوس في الشهر الأول من عام ٢٠١٢
تعليقات
إرسال تعليق