فصل صيام يوم عرفة / للدكتور خيري غانم /
فضل صيام يوم عرفة
*****************
يُعَدُّ يَوْمُ عرفةِ مِنْ أفْضَلِ الأيَّامِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ نَظَرًا لِكَوْنِهِ وَاحِدًا مِنْ أيَّامِ العَشْرِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ. وَفِي هَذَا اليَوْمِ يَقْفُ الْحُجَّاجُ عَلَى جَبَل عَرَفَاتَ، إذ إنَّ الوُقوفَ بِعَرَفَاتِ يُعَدُّ أَحَدَ أرْكَانِ الحجِ الأسَاسِيَّة
تتحدث الأحاديث عن فضل صيام يوم عرفة، وأن هذا الصيام يكفر سنتين سنة قبله وسنة بعده، ويستحب الصيام لمن ليس لديه حج، ولكن لمن هو حاج لا يستحب له الصيام لأنه سيكون مشغولًا بالوقوف في عرفة، والصيام سيضعفه عن الذكر والعبادة في ذلك اليوم..
ما الأعمال المستحبة في يوم عرفه؟
الأعمال المستحبة في يوم عرفة:
1- الدعاء من الأعمال المستحبة في يوم عرفة.
2- من أفضل الأعمال المستحبة في يوم عرفه، الإكثار من الاستغفار.
3- الصيام، وما له من فضل عظيم في يوم عرفة.
4- التوبة.
5- قراءة القرآن في يوم عرفة من أفضل الأعمال التي يقوم بها المسلم.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم عرفة قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوم يوم عرفه احتسب على الله أن يكفر ذنوب السنة التي قبله والتي بعده " رواه مسلم في صحيحه .
ولا يترك صيامَ هذا اليوم إلا محرومٌ، لكنه لا إثم عليه إذا ترك ذلك، فإن كان تركه من غير اختياره، وفي قرارة نفسه أنه لو قَدر على ذلك لصام، ومُنع منه منعًا قهريًّا، فإنه يُرجى أن يكون حكمه حكم المريض ...
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم التسع الأُوَل من ذي الحجة؛ فروى أبوداود وغيره عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ، وَالْخَمِيسَ».
وروى النسائي عَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: صِيَامَ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ».
وفي المقابل يستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لأن له فضلًا عظيمًا، وهو سنَّة مؤكدة؛ حيث صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليه.
واتفق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، كما أن يوم عرفة من أفضل الأيام؛ لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».
حكم صيام يوم عرفة منفردًا
ووفقا لما أوضحته دار الإفتاء فإنه يحوز صيام يوم عرفة منفردًا، حيث قالت إنه لا يجب على المسلم لكي يصوم يوم عرفة أن يصوم الأيام الثمانية التي قبله؛ وورد في الحديث الشريف استحباب صوم يوم عرفة من غير اشتراط اقتران صومه بصوم ما قبله.
وروى مسلمٌ في «صحيحه» عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».
================
دكتور خيري مرسي غانم
تعليقات
إرسال تعليق