بسمة عبلة / للأستاذ خالد ابراهيم /
بسمة عبلة )) محاكاة لرائعة عنترة
البحر البسيط
أسـمو بحرفي إلى جَمْــع من الرتب
برفقــــــة الحبر والأقــــلام والكتب
فهذا عنترة في ســـــــيفه رهــــــق
يجلو به ظلمــــــــات الشك والريب
وقد تصدّر مجـــد الضـــــاد منتشيا
فالحرف والسيف صنوان من الغضب
إرضــــــاء عبلة أقصــــى ما يراوده
وحتى بســـمتها من لمعـــة القُضُب
رأيتَ في ثغرهـــــا البسّام ملحمــــة
أبهرتَ فيها صناديدا من العـــــــرب
وهــــا أنـــا بجوار الحـــرف معتكف
أقــارع الشـــرَّ في حِــــلّ من التعب
لا قوس يصحبني فيمن يخاصـمني
فكلّ أســـلحتي حرف من الشـــهب
فقد ضفرتُ من الأزهــــــــار قافيتي
على ســــــــلال من الزيتون والعنب
حتى تمايلتِ الأغـصـــــان واعــــدة
وغرّد الطير ألحانـــــــــــا من الطرب
والنهـر يهـزج قرب الجســر أغنيــــة
كالسـلسـبيل يتيه اليوم في عجــب
لكنْ يراعـــــــــي لا ينفـكّ يدفعنـــي
لأن أجرّده في لجّـــــــــــة الصخب
فرحت أدفعــــــهُ في لــــجّ معركتي
وأجعل الحرف مســلولا كما العضب
دعني أحوم بحرفي حـــــول أعمدة
وأستقي رُشفــا من ســــــقية الأدب
فلن أطاول ما نالوا وما نظمــــــــوا
لكن أدندن في عـــــــود من القصب
أخطو إلى قمم العلياء في ثقــــــــة
فوهْــــــج قافيتــــي أعتا من اللهب
الشاعر: خالد محمد إبراهيم/سوريا
منبــــــج/ التوخــــــــــــار
______________________________
الأبيات السابقة محاكاة
لرائعة الشاعر الكبير عنترة بن شداد
حيث يقول:
دَعني أَجِدُّ إِلى العَلياءِ في الطَلبِ
وَأَبلُغُ الغايَةَ القُصوى مِنَ الرُتَبِ
لَعَلَّ عَبلَةَ تُضحي وَهيَ راضِيَةٌ
عَلى سَوادي وَتَمحو صورَةَ الغَضَبِ
تعليقات
إرسال تعليق