يا عاشقي في الهوى / للأستاذ زكريا الحمود /
ياعاشِقي في الهَوى
أحبَبتُ الحَبيبَ
حَتّى غارَ الحُبُّ مِنها
سَأبقى أحِبُّها
وَإنِ اشتَعَلَ الرَّأس مَشيبُ
ما تَمَنَّيتُ في حَياتي
دونَها أُمنِيَةً
وَ ماعَرَفَ قَلبي غَيرَها
حَبيبُ
مَهما طالَ العُمرُ
وَحَنَتِ الأَيّامُ ظَهري
مَهما أصابَ القَلبَ جُرحٌ
و تَعذيبُ
سَأُحِبُّها أكثَرُ مِن روحي
لِأنَّها الدُّمُ يَجري في عُروقي
والرّيحُ وَالطّيبُ
ما عُدتُ أُبالي
ما أصابَني بَعدَ حُبِّها
إن كانَت هِيَ لِدُنيايَ
القَدَرُ وَالنَّصيبُ
أفتَخِرُ بِحَياتي
وُجودُها في حَياتي
كَما السَّماءُ
بالشَّمسِ وَالقَمَرِ تَهيبُ
أدمَنتُ هَواها حَتّى تَمَلَّكَني
فَأَصبَحَت أغلى ما أملِكُ
وما جَنَيتُ وَما أُصيبُ
هِبَةُ الَّلهِ
أَصابَ نورُها فُؤادي
كَقَطَراتِ مَطَرٍ غَيرَ أرضِها لا تُصيبُ
أشتاقُ عَينَيها
و هِيَ بِالغَرامِ عِشقي
ليسَ لِقَلبي دونَها
في الوُجودِ مايُذيبُ
ما أجمَلَ أن تَكونَ بالحَبيبِ مُتَيَّماً
تَرى بِعَينَيهِ كُلَّ جَميلٍ ليسَ مُعيبُ
ما هَمَّني إن عَمَّرتُ
وَكَم بَقِيَ لي عُمرٌ
فَهِيَ لِلّرّوحِ دَواءٌ
وَ لِلجَسدِ الطَّبيبُ
إن كانَ اختِيارُ القَلبِ للعَشيقِ خَطؤٌ
فهَذا الّذي
لا تَصحيحَ مَعَهُ وَلا تَصويبُ
يا عاشِقي في الهَوى
لا تَغِب عَن عَيني
إن أطَلتَ غِيابَكَ
كُلُّ شَيءٍ مَعَكَ يَغيبُ
وَ إن طابَ لَكَ في البُعادِ
غَيرُ وِصالي
فَحَياتي دونَ وِصالِ الحَبيبِ
لا تَطيبُ
زكريّا الحمّود
من ديواني عاشق الرّوح
تعليقات
إرسال تعليق