نار النمرود / للأستاذ مصطفى الأحمد /
نار النمرود في قلبي قد وقدة
تشب في هشيم قلبي وتشتعلُ
يا نار كوني برد وسلام
فمن نحبهم عن ديارنا رحلو
فالغصة سكنت زوايا حنجرةِ
والدمع قد فاضت به المقلُ
وادٍ أنا أصبحت بعد رحيلهم
بعد ما كنت في قربهم جبلُ
وفي وصالهم ماشكوة من سقم
واليوم قلبي أضناه كثرة العللُ
لله أشكو نار الهوى
الله يعلم ما عينيك قد فعلُ
والناس أضحت تحكي عن جنوني
كمجنون ليلى يضرب بي المثلُ
في الليل لا يفارقني حلم عودتهم
استيقظ فلا يبقى لي أملُ
وقفت على أطلال ديارهم راثين
فكلانا في الفراق مصابنا جللُ
أطرق الأبواب عنهم سائلً
هل إلى ديارهم الجديدة قد وصلو
حتى في دياري أصبحت أعيش بغربة
والغربة تسقط كل صنديد رجلُ
عيوني سكن الرماد بياضها
وفي سوادها ظل في ظللُ
يارب هب لي في من أحب بنظرة
علها عيوني برؤياهم تكتحلُ
مصطفى الأحمد أبو عباس
تعليقات
إرسال تعليق