هذه الأرض / للأستاذ رامي بليلو /

سأل بلغة
لاتوحي إلا بالبساطة

هل تساعدني بُني بالوصول إلى حواء
طبعاً
فهمتُ قصده
هو يريد الوصول إلى أحد أحياء مدينتي اللاذقيه
ولكن
خطر ببالي
أن أذهب به
ل  رأس شمرا
وأخبره كيف نسجت قصة
تفاحة حواء بملحمة شعرية لشاعر أوغاريتي قبل ٣٣٠٠ عام
قبل سفر التكوين التوراتي بزمن بعيد
أحط  به هناك ليأخذ قسطاً من العبق المضمخ بتاريخ التراب
ويتعرف على الإله البعل
و الربة عشتار (عنات)
ونجمتها  المسروقة (#النجمة٠السوريه٠نجمة٠عشتار٠السداسيه)
التي زورها التأريخ وسرقها المؤرخون وزوروا تاريخها واسمها ونسبها ومعنى شكلها ورمزيتها كما فعلوا مع كل تاريخنا

وأخبره أيضاً
أنه
  من هنا نبتت حواء
مع أول حبة قمح زرعها البعل بعدما رمى سيفه للصدأ وحمل معوله وأخذ يزرع الحُب والحضارة  والحقيقة
في كبد الأرض
هنا ملء صوته الدنيا
هنا بنيت حضارة الكون
من أول حرف
خطه البعل على رقم
من أول أبجدية عرفها الإنسان
وأول نوتة موسيقية دونت بالتاريخ
أخبره أنه
في هذه  الأرض
وجد أول أثر للإنسان على الكوكب
في أخت أوغاريت (ستمرخو) منذ مايفوق ال (#مليون٠عام)
هذا هو التاريخ

وأنه
على هذه الأرض الممتده على مساحة سوراقيا لم تنقطع الحضاره على مدى
اثني  عشر ألف عام
من الإبداع والابتكار
شهدت أهم اختراعات البشرية حتى جائها الأعراب وطمسوا التاريخ
وبدأ تأريخ أمراء المؤمنين  وبلاطهم  وجواريهم الحسان
وغنائم الغزوات باسم الله

ثم
أقطف للعم
وردة جورية وغصن زيتون

لربما كان أقدر بطيبته على
إيصال رسائل المحبة من كل تأريخ فتوحاتنا في الخمر والحسان وشعاراتنا الرنانه

ملحوظه
١_فكرة النص مستوحاة من سؤال تعرض له الصديق الأستاذ الشاعر المبدع
جابر الوزة رئيس تحرير مجلة كفريه الأدبيه
٢_ في الفيديو صورة الرقم الذي كتب في نداء الإله الأوغاريتي (حطم سيفك وتناول معولك واتبعني لنزرع السلام والمحبه  في كبد الأرض )

بقلمي
رامي بليلو ٠٠٠هولندا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة