وداعا / للأستاذ محمد عزو حرفوش /

وداعاً..
هل أودّعُكَ فرِحاً
وأبتسمُ
أم أبكي أيّاماً
حلوها علقمُ.
ترحلُ
وأشلاؤك تُثقلُ خافقي
بمراراتٍ كلّما أفلتْ
في النبض ترتسمُ.
لا تأسفنَّ على عثراتٍ
مررتَ بها
هي الأيّام
وإن تراكمتْ تنصرمُ.
ولا تسعد بقادمٍ
تُنسجُ ملامحَه
كلّ الغارقين في الوهم
قد ندموا.
نودّعُ مغادراً
وبالقادم نرحّبُ
لحظاتٌ جلّها علل
وبعضها بلسمُ.
يا عام العجائب ترجّلْ
عن صهواتِ فصولكَ.
دعْ متنها لعامٍ جديدٍ
يمزّقُ الأبواب
ها هو قادمُ.
وداعاً لأيّامٍ عجافٍ
حلّتْ بنا
نباركُ لمن..
من شرّها سلموا.
نشحذُ الأمل
إذ  لا حياة بلا أملٍ
مهما تكالبت الأهوالُ
لا يهرمُ.
والله الرحيم
من وراء القصد
فكلّ المتمسكين بحبله
قد غنموا.
.. محمد عزو حرفوش.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة