من مسودات الضوء العربي / للأستاذ شرف صادق /
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من مسودّات الضوء العربي ــــــ
(العنف الذي هو خبزنا اليومي، والعبث الذي يتراءى مفضوحا أمام أعيننا، والظلم الذي يتحكّم في العلاقات الدولية ... كل هذا يجعلنا نشعر بفقرنا الحادّ في دنيا القيم ... !) (محمد مزالي) المسودة الأولى : واحدةٌ : بها تكون صاحبي مكتملا وكاملَ الأوصافْ : (1) كلمتُك التي تُريد أن تقُولها لمنْ تخافْ اصدعْ بها .. حذار أن تخافْ .. فأنت إن أخفيتَها أوقفْتَ كل الخلقِ بين النطْعِ والسيّافْ المسودة الثانية: واثنان : دائما هما وراءَ مصرعِ الخُطّافْ : (1) الجوع إذ يسوقه لدودةٍ تزفّه فريسةً لصاحبِ (المندافْ) (2) الجوعُ .. يا ويْلَتَهُ الخطّاف عندما يجوعُ السافْ !! المسودة الثالثة : ثلاثة : في عصرنا بها تُحققُ الأهدافْ : المالُ .. والأردافُ .. والأكتافْ .. (1) المال للمستثمرين كم لهم معجّلٌ بالجنيِ والقطافْ !! (2) هي الثمارُ إنْ تباعدتْ قُطوفها تجذبها الأفخاذُ كالمخطافْ (3) هلاّ ترى الأكتافَ تجعلُ الحديدَ فوق الماء كالخفافْ !؟ المسودة الرابعة : أربعة : قد عمّقتْ بين العروبةِ الخلافْ : (1) الخوفُ .. كلّنا من بعضِنا .. وبعضنا من كلنا يخافْ .. (2) الجارُ يستضيفُ خصمَنا .. محاولا بأن يكون جاره إليه كالمُضافْ .. (3) الخصمُ ظلّ نحونا منصرفًا بكلّه .. وكلنا يظلّ عنه في انصرافْ .. (4) الذئب في ملابس الرعاةْ هل يحسبُ القناعَ قد يُطمْئنُ الخرافْ ؟ المسودة الخامسة : وخمسة : تقاسمتْ وجوهَنا بلا إنصافْ : (1) الخمرُ عندَ البعضِ مهرَبٌ .. وعند بعضنا حضارةٌ .. وعندنا حضارةُ الهروب كلّها انحرافْ .. (2) الجنسُ عندَ بعضِهم في أول المطاف .. كغايةٍ .. وغايةٌ في آخر المطافْ .. (3) البنجُ عند بعضهمْ في كرةٍ يلقفُها وكرة بها يسجّل الأهدافْ .. (4) النسلُ عندَ بعضهم مُحرّمٌ .. وبعضُهمْ يُهمِلُهُ في الليلِ بالقفافْ .. (5) الخبزُ عند بعضهم إلى القمامة انتهى .. ولم يزل من أكبر الهموم للضعافْ .. المسودة السادسة : وستة : تنافرتْ جميعها وأقسمتْ بأنها لن تعرفَ ائْتُلافْ : (1) الموتُ والحياةُ : ما بينهما علاقةٌ وإنما الحياةُ من أحشاءِ أمّها به قد نزلتْ ملتفةً كالقلبِ بالشغافْ (2) الحبّ والعداءُ : ما بينهما بغضاءُ .. إنما بينهما مسافةٌ من الجفافْ .. (3) الخصبُ والجفافُ : ما بينهما مسافةٌ من حجرٍ .. وإنما بينهما مستقبلٌ من التعطشِ الشفّفافْ (4) الأمسُ والمستقبلُ الرهيبُ : هل بينهما ترابطٌ والحالُ من بينهما تنفصمُ الأليافْ ؟ (5) الحرب والسلامُ : ما بينهما تآلفٌ وإنما السلامُ دائما .. لباسُ الحرب عنده هو اللحافْ .. (6) الظلمُ والظلامُ : ما بينهما تعاطفُ وإنّما .. يحترفُ الظلامُ ظُلمَ الضوء لا مُجرّد احترافْ .. بل إنّه يخافُ تحت الضوءِ الإنكشافْ .. المسودة السابعة : وسبعةٌ موصوفة منذُ القديم بالعجافْ : (1) عائلةٌ رجالها تأنّثوا .. واسترجلت إناثُها .. ولا ترى في ذلك انحرافْ ! (2) مدينةٌ ينصبّ فيها ريفها .. لكنّها رافضة بأنّها تنصب في الأريافْ .. (3) حضارة يجرفُها تيّارُها .. وبعضنا أصابُه بريقُها بالانجرافْ ! (4) شجاعةٌ تهوّرتْ ولم تعد قادرةً للفصل بينَ الوقتِ والإيقافْ .. (5) أنظمةٌ من شعبها خائفةٌ .. وشعبُها من قمعها يعيشُ في ارتجافْ .. (6) دُويلةٌ تكاثرتْ أحزابُها وكلّهم .. إلى الكرسيّ (جُهدكْ يا علاّفْ) (7) مجتمع له ثلاثةٌ بها يُحقّق الأهدافْ : المالُ .. والأفخاذُ .. والأكتافْ .. فاقرأ عليه آية : "الذين يكنزون والنساءَ والأعرافْ" كواحد من الشهور نحن ناقصونَ دائما والنقص عندنا مؤكد .. ويدّعي التّمامْ ! لكنْ بغيرِ ذلك النقصانِ لا يتمّ أيّ عامْ زعانفُ الأسماك إنْ تحرّكتْ تحركت بها إلى الأمامْ علام نحنُ ـ يا أمتنا ـ سفينة يدفعُها إلى الوراء الموجُ إنْ تحرّك المجدافْ ؟ ! لو لم يكنْ ربّانُها عيناهُ ! في قفاهُ ! فالنقصانُ عنده معناهُ : ــ " أنه أضافْ " !! الإمضاء : ــ شرف صادق أبو وجدان
Abou Wejdene
ردحذفNourane Chefia Nour ــ شكرا للمدونة .. وما دام العطش الدائم فلن ينضب نبض العبور إلى الحياة من اجل الوطن الكافر بثقافة نموت .. نموت ويحيا الوطن