أسير الفؤاد / للدكتور عبد الحميد ديوان /
أسير الفؤاد
سألتُ الندامى متى يرتوي
أسير الغرام ويحيي السمر
أجابوا بأنّ ربيع اللقا
دواءٌ لكلّ أسيرٍ صبر
إذا رمتَ يوماً دوام الصفا
فبادر إلى رفده بالسفر
أباتُ على ذائبات الهوى
وأصحو على رشفات الفِكَر
ذريني أبادر في لمحةٍ
من الشجو علّي أروم الظفر
شقٌيَّ الفؤاد متى تنجلي
همومُ الحياةِ ويصفو العُمُر
أباركُ فيكَ نعيمَ الرضى
وحُسنَ التآخي إلى مَن عذر
فإنّ الحياة تروم المنى
إذا ما محونا بها كلّ شر
وبتنا ننادي قلوباً رمت
إلينا أماني حوت كلّ خير
ورحنا نناجي صفيَّ الندى
ونمحو من القلب ما يستعِر
صديقةَ روحي حماكِ الحيا
فأنتٌ لنا نسماتٌ تَسُر
وإني أتوق ليومٍ جنى
من العّمر ما يرتضيه القدر
وأسعى إلى نسجِ روحٍ نمت
يحاكي نداها عزيز الطُّهُر
د عبد الحميد ديوان
تعليقات
إرسال تعليق