درر السماء / للأستاذ سليمان شاهين /
............. دُرَرُ السَّماء ............
ياغيمُ جادَالثَّرى مِنْ صَوبِكَ المطرُ
وقد تلقَّى نداهُ النَّجمُ والشّجرُ
أحيا بهِ اللهُ مَيْتَ النَّبتِ فانْبَعَثَتْ
لهُ ضُروبٌ مِنَ الأَجداثِ تنتشرُ
سُرَّتْ بهِ الأرضُ فاهتزَّتْ رِضاًورَبَتْ
مُذْ راحَ فوق الثَّرى يهمي وينهمرُ
كانتْ يَباباً تُثيرُ الحُزنَ حُرقَتُها
بل قد يكادُ عليها القلبُ يَنفطرُ
والنَّاسُ مَدَّتْ إلى أُفقِ السَّماءِ يداً
على الدُّعاءِ بِجَلْبَ الغيثِ تقتصرُ
والآنَ حَلَّ بِحَولِ اللهِ ما ابتهجتْ
به النّفوسُ وخَلَّى الحُزنَ ينحسرُ
هَلَّتْ وجوهُ الورى مُذْ هلَّ وانشرَحتْ
له الصُّدورُ وسُرَّ البَدوُ والحَضَرُ
كأنَّني بِجميعِ الخَلقِ قد أَخذتْ
تقولُ في شأنهِ : بُوركتَ يامطرُ
والحمد والشّكر للهِ الكريم على
خيرٍ إليه جميعُ الخَلقِ تفتقرُ
فالآنَ زادَ إلهُ العرشِ مَنْ شكروا
لهُ بِتَهطالهِ و الزَّيدُ يُنْتَظَرُ
كانَ السَّحابُ يداً ألقت لنا دُرَراً
مِنَ السَّماءِ ألا يا حبَّذا الدُّرَرُ
...................
سليمان شاهين أبو إياس
تعليقات
إرسال تعليق