فصح مجيد / للأستاذ زكريا الحمود /
فِصحٌ مَجيد
أيُّها المَسيحُ جِئتَ بُشرى لأَحمَدٍ
هدىً لِلخَلائِقِ تَصدَحُ بالسَّلامِ
يَسوعُ المَحَبَّةِ فيكَ الأَملُ والرَّجى
عزاءُ هُمومٍ بُعِثتَ وَ تَخفيفُ آلامِ
أنتَ خَلاصُنا مِنَ الأَسرِ وَ القُيودِ
وَطُهرُ ما تعَلَّقَ بالأنفُسِ مِن زُكامِ
نَشَرتَ السَّلامَ في أرضِ السَّلامِ
وكُنتَ فيها مَبعَثُ وُجدانٍ وإلهامِ
بُشراكَ نورٌ قُدَّ شُعاعُهُ في النّاسِ
تالِّلهِ عَهدُنا نَصرُكَ إلى يَومِ القِيامِ
تَراءى لِلقَومِ صَلبُكَ و ما صُلِبتَ
آيَةً للبَشَرِ مِمَّن هُوَ لِلغَيبِ بعَلّامِ
إحتَفى المَلائِكَةُ يَومَ خَلقِكَ كُلِّهُمُ
تَرانيمُ تُنشَدُ أجمَلَ ألحانٍ وَأنغامِ
يانَفخَةً مِن روحِ الَّلهِ سَلامُ عَليكَ
كَلِمَتُهُ ألقاها بُشرى سَيِّدَةُ الأنامِ
مَريَمُ يامَن ضَربَ الَّلهُ بِكِ مَثَلاً
لِلمُؤمِنينَ لَكِ كُلَّ مَحَبَّةٍ وَسَلامِ
يَومَ هَزَزتِ بِبَيتِ لَحمٍ مَهدَهُ
اهتَزَّت عُروشٌ صُروحٌ وأصنامِ
يامَن بأسرِكَ إفتَدَيتَ كُلَّ أسيرٍ
وَ كُنتَ لِلخَطايا غُفراناً و غَرامِ
فَجرُ مَن لا فَجرَ لَهُ بَعدَ ظُلمَةٍ
سَكينَةُ أرواحٍ تَمَرَّدَت و أوهامِ
لِلنُّفوسِ العَطشى ماءُ حَياتِها
تَطيبُ بِكَ العِبادُ مَسَرَّةً وَ وِئامِ
زكريّا الحمّود
تعليقات
إرسال تعليق