يوميات متقاعد ح3 / للأستاذ زكريا الحمود /

يوميات متقاعد
      مسلسل أسبوعي في حلقات

                الحلقة الثالثة

عنوان الحلقة : رحلة استجمام
                الجزء الثالث

هيك بأسوأ الحالات استلمنا الشاليه
و من الفرحة صرنا نرقص باليه
معنا أيام تلاتة نهارها بلياليه
الأرضية شطفنا والشاليه نضفنا والأغراض رتبنا والتياب علقنا
والأمور سارت متل مابدنا
والأوضاع تمام صارت
والقهوة عالنار فارت
والسيرة بينّا دارت
و المرة غارت
من جارتنا اللي واقفة بالشاليه حديتنا
صبية لابسة ملابس شفافة وردية
بسرعة فورية ولمحة بصر قالت
فوت لنحضر الفتة والمهلبية
قلتلها خلينا كمان شوية
لنرتاح من هالسفرية
لسا يدوب لحقنا
بالجو تأقلمنا

الحكي والله بسركن
الصبية حلوة صغيرة
والله إي ونعم الجيرة
تقول كانت شي أميرة
أوبشي بلد كانت سفيرة
القوام متل عود الخيزران
الوجه وردة حمرة متل الرمان
الشعر سلاسل دهب من بعد ببان
لابسي فستان من أيام ماضي زمان
موضح كل شي تحته ما خفي وما بان
الله يوفقكن عليكم الجيرة
لاتجيبو لحدا بنوب هالسيرة
مو ناقصنا هم ولا تعتيرة
بكفينا اللي فينا

طبعا اختكن شهرزاد قلبتها نكدية
وفهمت القضيّة ما بقى تتهدّى هيّ
والله كلامها سمعنا  البلكونة غادرنا
لَجُوّا انضبينا وفِتنا بعد ماهيك تبهدلنا
و الحَسرة  لِحقِتنا وعن التعليق سكتنا
بدنا نسايرها ومافينا نعايرها
لأنو مامنعرف آخرها
بس تغار بتحوّل نهارنا ليل ليلنا نهار
ما فينا نقول إلا يا رب و يا ستّار
الله يمضيلنا على خير هالنّهار
قلت لحالي يا زلمي هلأ فايرا
روح من الوجه قد مافيك سايرا
لتهدى وترتاح والهم عن قلبها ينزاح
مالنا زمان واصلين
يدوب رضاهاحاصلين
محسوبكم عالغرفة فات
وغط نومة شي ثلاث ساعات
المهم هدت الأمور ونست اللي فات
الحمد لله أكلنا الأكلات وشربنا الشايات
ونحنا عم نشاهد التلفزيون قاعدين
وإذا بصوت الجرس عنين عنين
قلتلها يا مرة عم يندق الباب
ما بعرف إذا من المعارف أو أغراب
خبرتي حدا أنو نحنا لهون جايين
على طرطوس بالشاليه نازلين
جاوبت بكل برادة و حنين
خبرت الناس المقربين
والله بلعناها ومرقناها وماعاتبناها
لأنو الباب عم يندق كنا مزنوقين
بلا طول سيرة من محلي قمت
ولباب الشاليه رحت وفتحت
جماعات جماعات تفاجأت
كل واحد معو مرتو
شايل و محمل عدّتو
خلفه أولاده عم يصوّتو
كنا تنين ببعض ملبوكين
كيف راح نقضي هاليومين
صرنا عشرة
كل مابدنا نتفقّدن بدنا نشرة
وبصراحة أنا خبّيت الكشرة 
تظاهرت إني سررت
بقدومهن انبسطت
و بهالزوار فرحت
و السهرة انتزعت
قول رحّبنا بالأشوفاد
وبوّسنا الرجال والأولاد
ساعدناهن بتفويت العتاد
ما شاء الله و كان
كل واحد ناتع حمل فان
كأنو منتقل من مكان لمكان
مرتي ماصدقت فرحت
بشوفتهن هللت وزلغطت
اللي بشوفها كيف استقبلت
تقول من سنة هالناس ماشافت
و كأنوا كانت مدايقة وارتاحت
وأول شيء بمحسوبكن طاحت
و لوجودي تناست و تجاهلت
راحتي آخر اهتمامها صارت
كل احلامنا الوردية طارت
صرنا أول المطلوبين 
وآخر المعزومين
خود هادا وروح جيب هداك
خلي هادا جنبك وهدا حداك
إنت كن وإنت عِن الله هَداك
طبعاً صارت الأصوات والعنان
متل قطع المي بحمام النسوان
عند النوم شي بالطول شي بالعرض
يدوب صرلنا محل على الأرض
شوبدنا نعمل ضيوف انفرضوا فرض
وهيك قضّينا الليلة لابسط ولا وئام
تعتير وتوتير فكر و أرق بلا منام

أحبابي الحكي بيناتنا
أرجوكن لاتخبرو مراتنا
أنا و الله كنت ضحية ما معي صلاحية
أذكر مين اللي طب علينا وألقى التحية
أنا ما ذكرت مين اللي إجا لعنا بالقصة
بس الحقيقة واضحة الأعمى بيطسة
ومن كلامي ظاهر وبادي بقلبي غصة
إذا ذكرتن بدي قول ياشحاري ياسوادي
بس أنتو بذكاءكن أكيد عرفتوا مرادي
مين اللي إجا وأكل زادي
يَتَّملي قلبي و مرمر فؤادي
و بعد وصوله أعلنت حدادي
قال شوكنا جايين نقضي شهر عسل
بس بفضل ضيوفنا قضينا شهر بصل
قالو للحمار عازمينك على عرس بالحي
قلن لشو يا لتعتيل أغراض يا لنقل مي

من هالقصة مناخد عبرة
إذا بدك تنبسط بمشوار
تسعد  فيه  ليل  نهار
لا تعطي سرّك  لَلمَرة

يتبع في الحلقة القادمة من يوميات متقاعد

                 بقلم أخوكن المتقاعد
                       زكريّا الحمّود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة