نصائح بلا أجر / للأستاذ زكريا الحمود. /

نَصائِحٌ بِلا أَجر

ياصاحِ إقبَل كَلِماتي هيَ لَكَ دُرَرٌ
إحتَرِم من نصَحَكَ بلا أجرٍ وَمال
و اسمو فَوقَ الكَبائِرِ وَ عِزَّ  نَفسَك
جِباهُ العِزِّ لاتُحنى وإن هَمَّها طال

و إن جارَت عَليكَ مَصائِبُ الدُّنيا
إصبِر و صابِر تِلكَ خيرَةُ الأَعمال
و احذَر  مَن  يَبيعُكَ  وَقتَ  شِدَّةٍ
عِندَالشَّدائِدِ تُكشَفُ أقنِعَةُ الرِّجال

فلا تَختَرِ الصّاحِبَ إلّا  في خَطَرٍ
ماكانَ للوَفِيِّ التَّخلِّي لَودَمَهُ سال
ومَن لازَمَكَ جَنبَهُ في شَّرٍّ و خَيرٍِ
هَذا الصّاحِبُ هُوَ المُنتَهى والمَآل
وَ مَن تَخَلّى و لَو مِن ذَوي القُربى
لَيسَ  لَكَ مِنهُ  إلّا  القيلَ  وَ القال

و إن غَدَرَ الحَبيبُ  يَوماً  أو خان
وَصَدَّقَ كُلَّ ماقيلَ عَنكَ وما يُقال
دَعهُ  وَ  إن  فاقَ   القَمَرَ    جَمالُهُ
فالتَّخَلّي عَنهُ  هُوَ  الفِعلُ  الكَمال
الخِيانَةُ  كالشِّركِ  ذَنبُها لا  يُغتَفَر
وَ لا بُدَّ  كُلَّ  خَوّانٍ  جَزاؤُهُ  يَنال

و اعلَم   قَدَرُكَ  إِن  جاءَ  مَوعِدُهُ
لَيسَ  لَهُ  دونَ  أمرِ   الَّلهِ  مُحال
فَمَن تَوَكَّل  عَلَيهِ ما ذَلَّ وَ لا ضَلَّ
و مَن  رَضِيَ بحُكمِهِ  رِضاهُ  نال

فلا تَلتَفِت ماحَرَّمَ الَّلهُ ولَو نَظرَةً
لا يَغُرَّنَّكَ مَن  زادَ  حَلاهُ  الحَلال
و إن ضَعُفَ عَزمَكَ تَصَفَّح قُرآنَكَ
فَفيهِ ما تَصبو  نَفسُكَ وَ ما تَخال

             زكريّا الحمّود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة