بعد الأحبة / للأستاذ / خالد ابراهيم /

(( بُعد الأحبّـــــة ))

بُعدُ الأحبّةِ في الآفــــــاقِ أضناني
وأوقدَ القلبَ شوقا فوق أشـجاني

وراودتني همــومٌ كنتُ أجهلهــــــا
حتى توارى عن الأنظــــارِ خلّاني

فقد تناءتْ قناديلي مرفرفـــــــــةً
خلفَ البحــــارِ فزادَ البعدُ أحزاني

وقد تجرّدتُ من أثوابِ عافيتــي
حتى غدوتُ كدوحٍ دون أفنــــانِ

بلابلُ النهرِ ما عادْت مرفرفـــــــةً
تغريدُها في الضحى شوكٌ بآذاني

حتى النســائمُ قد أضحتْ مُواربةً
كأنّها أُفرِغتْ من همسِــها الحـاني

ورحتُ أبحثُ عن ظلٍّ يؤانســني
فما التقيتُ بإنــسٍ فيهِ أو جـــانِ

إلا الثعالب تدنو وهي واثقــــــــةً
كأنّها اسْـتأسَـدتْ من دونِ إعلانِ

فَرُحتُ أنهَرُهــــــــا جَريًــا لمعرفةٍ
لكنّها كشّـــرتْ عن نابِهــــا القاني

تختال في ســـعة حمرٌ أظافرُهـا
في نفسها حَنَقٌ للقاصي والداني

يا أيّهـــــــا الطيرُ بلّغْهــــمْ تحيّتَنا
واعزفْ بمخدعهمْ أصداءَ ألحاني

بقلمي : خالد محمد إبراهيم /سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة