شجرة الزيتون / للأستاذ ظهير الشعراني /
شجرة الزيتــــــــــــــون :
في العصور القديمة كانت الأشجار المثمرة الوحيدة التي تُزرع على مقياس واسع هي الأنواع الثلاثة التي تقاوم الجفاف ونعني بها " التين والكرمة والزيتون " وقد أدخل الفينيقيون الكرمة إلى بلاد اليونان ومن هناك إلى إيطاليا . ورافق الزيتون الكرمة أو تبعها من الشرق إلى الغرب , وشجرة الزيتون لآتتطلب إلا القليل من العناية وتعطي الشيء الكثير , وثمرها كان ولايزال يشكل أحد مصادر
الغذاء الرئيسية للطبقات الدنيا . ويمتد في جنوبي بيروت بستان للزيتون على مسافة أميال وكان يستخدم زيت الزيتون لأجل الغذاء , فيقوم مقام الزبدة التي يصعب حفظها , ويستعمل في المصابيح لأجل الإنارة وفي المراهم وصنع الروائح الزكية , وكذلك يستخدم لأغراض طبية كما ان نواته تستخدم للوقود , ومنذ أن عادت الحمامة إلى " نوح " بغصن الزيتون فإن ورق الزيتون أصبح عنواناً للسلام وعلامة السعادة .
عن كتاب تاريخ سورية ولبنان وفلسطين . فيليب حتي
تعليقات
إرسال تعليق