الفتح العظيم / للأستاذ خالد ابراهيم /
(( الفتح العظيم ))
قد أمحلتْ سبعا وسبعا مثلهـــــــا
وتثاقلَ المحمومُ بالآهــــــــــــــاتِ
متعثّرٌ بين الوهـــــــــــــادِ تنوشُـهُ
أحـلامُ يأسٍ في فضــــــــاءِ فـلاةِ
يمشــي بلا هَدْيٍ يرمِّـــمُ دربَــــــهُ
المحفــوفَ بالأخطــــارِ والويلاتِ
وعلى هديرِ اليأسِ تعتركُ المنــى
مرهونـــــــةً بتوالــيَ النكبـــــــاتِ
والنفسُ تحتكرُ الحديثَ بلوعــــةٍ
لا يُفضــى إلا همســــــــة للـــذاتِ
متدثّر في الرعبِ ينهشُ خــافقي
ويهـــزّني في يقظتي وســــباتي
ثاوٍ على جمـــرٍ يفتّتُ خافقـــــي
متكّــورٌ بالحـــزنِ والحســــــراتِ
وإذا بخيــطِ الفجـــرِ ينثرُ عطـرَهُ
حيثُ الشـــــمالُ يجودُ بالخيراتِ
وتكـلّـلتْ حلبٌ بأنــوارِ الضحـــى
وتجمّلتْ بالغـــــــــارِ والبركــــاتِ
وحمــاةُ تنتظرُ الشـــروقَ بلهفـــةٍ
تسـتقبلُ الأبطـــــــــالَ بالبسماتِ
وبإثْرِها حمـصٌ وطرطوسٌ غدتْ
واللاذقيــةُ في صــدى الأصـواتِ
وسمعتُ ديكَ الجنّ يصدحُ عاليـا
في شعرِهِ المجدولِ بالنفحـــــاتِ
وكأنّ (سيفَ اللهِ) من محرابـــــهِ
يدعو لحمصَ بأجملِ الدعـــــواتِ
ودمشقُ تلثمُ جرحَهــــــــــا بتآلفٍ
والياسـمينُ يلوحُ في الشــــرفاتِ
وقُبيلهــــــا حورانُ تزحفُ نحوها
وتشـــدُّ أزْرَ الشــــــــامِ بالقُبــلاتِ
وكذا سويداءُ العروبةِ أســــرجتْ
خيلا تصـــوغُ الصبحَ بالهمّـــــاتِ
بقلمي:خالد محمد إبراهيم/سوريا
تعليقات
إرسال تعليق