ملاك الروح / للأستاذ محفوض محفوض /
ملاك الروح . .
~~~~~~~~
ملاك الروح قد نفذ اصطباري
و جوف الصدر في آهٍ و نارَ
لأجلك أبليت الليالي
و وحدت الظلام مع النهارِ
لاجل حبيبة ملأت كياني
أجوبُ البحر حيناً و البراري
قالت :
أنا الأنثى لهذا الكون نوراً
وجسمي حاز من ماءٍ و نارِ
أثور كما البراكين اشتعالاً
بنبض الروح كالريم الجفارِ
أنا. . .
أغني كأنها جالسة أمامي
و نار الشوق تعلو باستعارِ
وتنظر من خلال العشق صوبي
بصمتٍ ..
بكبرياءٍ بإيمان بإيثارِ
قالت:
أعيشُ العمر شوقاً واشتهاءً
وفي صدري لهيب في النهارِ
أنا. .
لأجلها صارعتُ البوادي
وتحديت كل هول وإعصارِ
وأحللت الوفاق بدارِ بغض
وآخيت الظباءَ مع الضواري
قالت:
برفقٍ أرسم الأطراف مني
فمن جسمي لهيب العشق ساري
أنا . .
أسافر بالخيال بدون جهد
فألقاها بخوف وإصرارِ
تداعبني فيزول الروع عني
بشفتيها بل بنهديها أبدأ و الهول جبار
قالت :
وهبتك ما عدا نفسي فخذني
هز إنوثتي أعد اعتباري
أعيش كمارد المصباح مخفي
وحك الجلد يفقدني أساري
أنا الأنثى التي سلبت قلوباً
حبيب الروح قد طال انتظاري
فقلت تعالي ها هنا أغدو جريحاً
فلحظ عينك جارح بتارِ
سأضمها و لا يخيب الظن مني
هي من تبادي و الحبل جرارِ
قالت:
تذوق من لهيب عشقي
فانحنيت و استلمت أول المضمار
وبغنجة حاولت أن تلوذ مني
قلت:
هيهات . . أين المفر ؟
لقد أورق حبك في جسدي وعقلي
ودب الخصب في الأرض القفار
فقالت:
أنا الكرامة الرياء شفاهي
فخذ منها لهيب الأقتدارِ
فقلت:
تعالي وضاعت بين حلم بل حقيقة . .
ملاك الروح . .
عذراً قد نفذ اصطباري .
مكرر
بقلمي . .
حوارية بالإستعانة بأبيات من قصيدة (أنا الأنثى )للشاعرة زينب نوفل
محفوض محفوض
تعليقات
إرسال تعليق