أصالة العربية وزيف الحاقدين / للأستاذ خالد ابراهيم /
(( أصالة العربية وزيف الحاقدين ))
قـــولٌ يطــــلُّ كطعـنٍ بالســـــكاكينِ
يــــؤرِّقُ الأذن بيــنَ الحيـنِ والحيـنِ
يصطـكُّ في سـمعنــــا كأنَّهُ حِـمَــــمٌ
وأنّ مطلعَــــــــــــــــهُ جــوفَ لتنيـنِ
ينالُ من لغــــــةٍ قضّتْ مضاجعهـــمْ
تختال شـــــــــامخة بين العناويـــنِ
جذورهـــــــــا ثرَّةٌ وبحرُهــــــا لَجِبٌ
وحرفُهـــــــــا نغـــمٌ من دونِ تلحينِ
أحبُّها شغفـــــــًا ســــرا أحاورُهــــــا
كأنّهــــــا امتزجتْ في ذات تكويني
كم عاندتْها صروفُ الدهرِ فانتفضتْ
ترتـــدُّ واثبــــــةً فـــــوقَ الثعــابيـنِ
(كناطحٍ صخرةً يومــــــًا ليوهنَهـــا)
وراحَ يزحــرُ بينَ الوحـــلِ والطيـنِ
فقد تطــــاولَ أقـــــــزامٌ ذوو لقــبٍ
فانهدّ معولُهـــــم في ســـورة التينِ
ولّادة أبــــــدا من دون منقصـــــــةٍ
حتى استقامتْ بأنــــواع الدواوينِ
تهتزُّ عند صهيــلِ الخيــل غاضبـــةً
وفي الصفـــاءِ تغنّي للبســـــــاتيــنِ
أعظِمْ بهـــــــا لغة طافت بواســـعةٍ
عُربٌ فوارسـهــــــا بالأصـلِ والدينِ
بقلمي:خالد محمد إبراهيم/سوريا
مـنـبــــــــــــــــــــج
تعليقات
إرسال تعليق