نسائم الحب / للأستاذة ربا سليمان /
خاطرة:نسائم الحب
بقلمي:ربا سليمان
تورق النار في صدري، وتبرق الرعود لقدري، لأنساق وجميل الخاتمة إلى سدري.
هوقلبي الهارب من حكايات الهوى الخيالية ينبض الهناء والألم بآن معاً ،وروحي الهائمة في عرض السماوات الملبدة بضحكات وآهات ودمعات، وصرخات تتماوج مع الأثير تتناثر فرحاً تتسابق راكضة لتبلغ النهايات السعيدة.
هي الحياة عجولة معسولة خصيبة ،تغرينا بالتزود من مواكب أفراحها المليئة بابتسامات ساحرة وضحكات ساخرة ساخطة، نمضي خلف جنازة أحلامنا العاطفية بامتعاض شديد وبؤس مقيت، نوزع على الأطلال باقات أشواق وطاقات حنين وبطاقات أمست ذاك الدليل الدامغ على انهزامنا أمام صروح الهوى العتيدة المجيدة.
نهضت من حطام الأمس مقبّلة زجاج نافذتي الذي سمح للضوء أن ينفذ من خلاله إلى قلبي مجدداً،مسحت عنه البخار وحضنت الحب المزروع بالآفاق من جديد، نابض هو ككائن حي عاش بعد الرميم ،لترحل الحسرة إلى الهاوية وتومض الحياة بأنوار تشعشع مدى الحب بأفلاك الزمان ومدارات المكان ،أحلق على أجنحة السعادة المطلقة وإياه بعد صبر طويل كمشرد عالق على أعطاف الطرق وجنبات الشوارع وعمق الأنين الضارب في محيطات القلب ،هاأنا الحين وقد غنمت من الهوى وافره لتترع كؤوسي بشراب الصب اللذيذ المذاق فوق موائد النصر التي خلعت عنها غطاء الأوجاع والفواجع النكراء،ها أنا أضحك وكأن الصباح انبلج لأجلي لأسطع وأنير كل ماحولي بأنوار الهيام والغرام فأسلم أواصر أمري للهوى قائلة: هبي يا نسائم الحب على فؤادي برفق وسلام.
تعليقات
إرسال تعليق