قداس الصدى / للأستاذ رامي بليلو /

في عالمٍ تتناسلُ فيه الضوضاء 
يُصبحُ الصمتُ مرآةً أعمق من كلِّ قول
وحين نعجزُ عن تفسير الجُرح
نكتبُ لا لنُفصح، بل لنُنقذَ ما تبقّى منّا…

نص بعنوان
قُدّاسُ الصَّدى

✍️ بقلمي
رامي بليلو٠٠هولندا

•••

أيّها الصَّمتُ، 
كَم جُرحًا خَبّأتَ في نُدبِ الكَلام؟ 
وكَم مَوتًا عَبَرْنا في سَطرٍ لم يُكتَب؟

أصرخُ… 
لكنَّ الحَرفَ يتقيّأُني، 
كَأنِّي نَفيٌ لَمْ يَكتملْ…

•••

قُلْ لي، 
هَلِ الحُرِّيَّةُ سُؤالٌ، 
أمْ بُكاءٌ يَنتعلُ قَيدَه؟ 
هَلْ نَحنُ صوتُنا؟ 
أمْ أصداءُ مَنْ كَتبُوا أَنْ نَصمُت؟

•••

الكلماتُ، 
سُرَّةُ الرِّيحِ 
مَشدودةٌ بِخَيطٍ أَوَّلِ لا يُرَى، 
كُلَّما بُحتُ، قُلتُ نَفسي… فَتَبَعْثَرْتُ.

•••

يا أَيُّها النُّطقُ، 
لِماذا تُشبهُ المِقْصَلَة؟ 
ولِماذا تَبدو الجُمَلُ، 
غالِبًا، نَفْيًا لِما كنّا نَجهلُه؟

•••

أَعرِفُ: 
المَعنى حُلْمُ الجائِع، 
والبَيانُ رغيفُه المُرُّ، 
والصَّمتُ — 
قُربانُ العاجزينَ عنْ تَفسيرِ الوَجع.

•••

*خاتمة:* 
عندما نَكتُبُ، 
نَبحثُ عن ماءٍ 
في حفرةٍ نَزفَتْ دموعَنا. 
وعندما نَصمت، 
يَكْتُبُنا المجهولُ… 
بِخَطٍّ لا نَراه.

بقلمي
✍️ رامي بليلو٠٠٠هولندا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة